الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من كانون الاول


مصادرة حقوق الانسان

...
شمخي جبر
تحتفل دول العالم في العاشر من كانون الأول كل عام بالذكرى السنوية لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونحتفل هذه السنة بالذكرى الثانية والستين لنشر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. الإعلان الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 217 ألف (د-3) المؤرخ في العاشر من كانون الأول/ 1948، وقد احتوى الاعلان على ديباجة و(30) مادة نصت على حقوق الإنسان.
وكانت الجمعية العامة قد طلبت من البلدان الأعضاء كافة أن تدعو لنص الإعلان و”أن تعمل على نشره وتوزيعه وقراءته وشرحه، لاسيما في المدارس والمعاهد التعليمية الأخرى، دون أي تمييز بسبب المركز السياسي للبلدان أو الأقاليم”.
وجاء في ديباجة الإعلان (إن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها).
وتنص المادة الأولى منه (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء). وحين نتحدث عن حقوق الإنسان فهذا يعني الطفل وحقوقه والمرأة وما تتعرض لها حقوقها من انتهاكات.
وقد كانت الانتهاكات لحقوق الإنسان في الدول ذات الأنظمة السياسية الشمولية الاستبدادية الدكتاتورية هي القاعدة إذ لا تعترف هذه النظم بما يسمى بحقوق الإنسان بل تعتبره من أساطير الأولين أو هي نكتة يتلقاها السياسي الأيديولوجي بضحكة واسعة وكبيرة ومجلجلة.
ولكن الحديث هنا عن النظم السياسية التي تدعي الديمقراطية ولكنها تصادر حقوق الإنسان. الذي يتم اعتقاله بدون أمر قضائي ويغيب ولا يعرف ذووه عن مصيره شيئاً. ويحرم الإنسان في بعض الدول الديمقراطية من مستلزمات العيش الكريم كالضمان الصحي والسكن، فضلاً عما يمارس ضده من إكراهات عقائدية ودينية، فلا يستطيع أن يختار دينه أو عقيدته السياسية.
وإذا كانت الأمم المتحدة قد دعت في أكثر من مناسبة الى تدريس مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن الواقع الإيديولوجي لبعض الدول يتعارض مع القيم التي يدعو لها الإعلان فتقف حجر عثرة أمام إشاعة ثقافة حقوق الإنسان.
وفي الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان على البشرية أن تتذكر من صاغوا هذا الإعلان والجهد الذي بذلوه ليتحول الى حقيقة واقعية ووثيقة اعترفت بها معظم دول العالم
.............................................................................
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق