الخميس، 3 سبتمبر 2020

لماذا نحب الحسين




 كل عام في شهر محرم الحرام حسب الأشهر العربية أو الإسلامية يدور الحديث والنقاش والجدل حول معركة الطف وثورة الحسين والحسين لمن لا يعرف من هو أنه سبط أو حفيد رسول الاسلام النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام , أنه ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين, أنه ابن أمام المتقين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام ! قال الحسين : أنني لم اخرج اشرا ولا بطراً! خرجت للإصلاح في أمتي ! خروجه كان لإقامة الحكم العدل والانتفاض على سلب الحكم بالقوة ورفضه بيعة ( انتخاب حسب المفهوم الحالي ) يزيد ابن معاوية الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين حين ذاك ! فلنترك تفاصيل الأحداث التاريخية ولننظر للحدث بمنظور اخر:

كل البشر يبحثون عن حرية الاختيار السياسي والحاكم العادل على إطلاق المفهوم لا مجال للشك في ذلك. كذلك الحسين أنه يريد حرية الانتخاب أو اختيار الحاكم على أن يكون حاكما عدلا لا فاسقا. لكن من ناحية أهمية شخصية الحسين التاريخية فهو ليس رمزا دينيا او مذهبيا محددا ، ولا هو مجرد حفيد  الاسلام محمد صلى الله عليه ، ولا هو باحث عن سلطة او ان ماجرى له حالة سياسية . كلا ، ان الحسين بن علي ، انه حالة انسانية عالمية ، حالة غايتها العدالة في الارض ، فلذلك تعاطفنا مع قضيته وثورته ليس تعاطفا مذهبيا او دينيا او لأنه يمثل مبادئنا السياسية وانما هو يمثل رمزا لتطبيق العدالة على الارض ، رمزا لتطبيق الاخلاق الانسانية . فإن لم تكن على دينه لكنك بالتأكيد تؤمن بالإنسانية وحرية اختيارك لحاكم عادل غير فاسق! وكل ما بعد ذلك لا يهم .

اما مايقوله وينشره الازهر من حيث ان في يوم 10 محمرم يو عاشوراء قد انقذ الله موسى من فرعون فيرد عليهم بانكم مسلمون هل تحتفلون بنجاة نبي اليهود ام الاولى انكم تشاطرون رسولكم الكبير في مأساة حفيده وسبطه الشريف وخاصة ان رأسه الكريمة في مصر الحبيبة مقر الازهر ؟؟ من الاولى بكم رسولكم وال بيته ام نبي اليهود ؟؟

سلام على الحسين وعلى ال الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى الأرض التي تطهرت بدمائك ياسيد شهداء أهل الأرض والسماء. ياسبط رسول الله وريحانته ( كما ذكر الرسول الكريم في أحاديثه ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق